القمة العربية| السوداني يشدّد على أهمية العمل المشترك لاحتواء الخلافات
اختتم السوداني كلمته بدعوة رؤساء الدول المشاركة إلى عقد القمة العربية لعام 2025 في بغداد
أربيل (كوردستان 24)- شدّد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، على أهمية العمل العربي المشترك من أجل احتواء الخلافات.
جاء ذلك خلال كلمةٍ له في مؤتمر القمة العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة بنسخته الـ 32.
ورحّب السوداني في مستهل كلمة العراق بعودة "سوريا الشقيقة إلى مكانها الطبيعي، وهي خطوة أكدنا عليها ودعمناها منذُ البدايةِ لاعتقادنا بأهميتها على طريق إعادة الاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "نشدّد على أهمية العمل العربي المشترك من أجل احتواء الخلافات، ومن واجبنا ألّا ندع السودان الشقيق ينزلق إلى أتون الانشقاق والتناحر الداخلي، ونرحب بالمبادرات الداعية إلى إنهاء الاقتتال هناك".
وتابع: "نأملُ أن تنجح الجهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، ونستبشر خيراً باستمرار محاولات تحقيق السلام في اليمن الشقيق، ونجدد وقوفَنا مع أشقائنا في لبنان؛ من أجل تجاوز ظروفهم السياسية والاقتصادية".
وجدّد السوداني تأكيده على "موقف العراق الثابت والمبدئي إزاءَ الحقِّ الفلسطيني في الأرض والسيادة وبإقامة دولة عاصمتُها القدسُ الشريف".
مرحّباً في الوقت ذاته بالاتفاق بين السعودية وإيران، معتبراً أنه "خطوةٌ عمليةٌ دعمها العراق وعمل على تحقيقها باستثمارِ النوايا الطيبة من البلدين الجارين، خدمةً لاستقرار المنطقة وازدهارها".
في غضون ذلك، لفت رئيس الحكومة العراقية إلى أن "التفاف العرب حول بعضهم ليس انعزالاً، بل يزيدنا انفتاحاً على جيراننا كعرب مجتمعين وكدول عربية منفردة".
داعياً "الجامعة العربية إلى تطوير مناهجها نحو بناء تكتل اقتصادي، لتعزيز اقتصادياتنا واستثمار مواردنا المختلفة بأفضل وجه".
وأشار إلى أن "دولاً عديدة استطاعت بناء تكتلات اقتصادية ناجحة، وهي لا تملكُ عناصر مشتركة بين أعضائها، لذا يجب أن نتحرّى كلَّ زوايا الترابط والتكامل الاقتصادي بين بلدانِنا".
مبينا أن "العراق سيستضيف مؤتمرات عدةً لوضع الحجر الأساسِ لمثل هذا التعاون، منها مؤتمر (بغداد 2023)، للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي".
ونوّه إلى أن "العاصمة بغداد تتهيأ هذه الأيام لاحتضان مؤتمر طريق التنمية، ذلك المشروعُ الواعدُ الذي سيعززُ الروابطَ والمصالح الجامعة لشعوبنا".
وأردف أن "ملف التغيّرات المناخية، وشُحِّ المياه، يتطلب منّا عملاً مشتركاً في ضوءِ القوانين والأعراف الدولية لإيجاد حلول جذرية تخففُ من آثارها السلبية".
مضيفا أن "آفة المخدّرات، وما يوازيها من محاولاتٍ للتأثير الثقافي والقيمي، تتطلب منا موقفاً حاسماً ينطلق من التكاتف والتعاون لمكافحتها".
وقال: "العراقيون تصدوا للهجمة الإرهابية التي لم تكن تستهدف العراق فحسب، بل المنطقة والعالم، وقدّموا التضحيات، والانتصار الذي حققناه يدفعنا للمضي قُدماً لبناء بلدنا".
واختتم السوداني كلمته بدعوة رؤساء الدول المشاركة إلى عقد القمة العربية لعام 2025 في بغداد "التي تتطلع إلى احتضان الأشقّاء العرب في بلاد الرافدين".